طبيبة بشرية تتخلى عن تفكيرها العلمي فبعد أن قضت سنين من عمرها بين الكتب والأبحاث العلمية تلجأ للدجل والشعوذة بأحدث الطرق المتبعة حديثا من أجل إرضاء والدة زوجها المستقبلي واتمام الزواج.

" منى " هي فتاة مثل كثير من بنات عمرها ولكن تأخر زواجها فقد اقترب سنها من 30 عاما ولكن يشاء الله ان يرزقها الزوج الصالح لكي تسعد أسرتها الذي انتظرت هذا اليوم بخطبة ابنتهم في وسط سعادة عارمة، الا ان الأمور لا تسير دائما كما نريد لتلاحظ منى منذ بداية الخطبة أن حماتها تعاملها بعدائية واضحة تماما، التي طالما حاولت ارضائها ولكنها كانت تقابل دائما بالرفض والنفور بل تفاقم الأمر لكي تفتعل الحماة أي سبب لإحداث مشكلة بين الخطيبة وابنها مع تعمد وضعها في مواقف محرجة على مرئى من الناس.

ومع تفاقم الأزمة بين الطرفين وأثناء مطالعة منى لأحد القنوات الربحية التي لا تخضع لأي رقابة فقد رأت الإعلان الخاص بقدوم شيخة مغربية الى مصر والتي كثرت إعلانات هذا النوع منذ فترة ومالها من مقدرة خارقة على جلب الحبيب والطلاق وارضاء الحموات وكل تلك الأمور ولم تتريث منى برهة واحدة ولكن سرعان ما سلكت هذا الطريق بالفعل.

وبالاتصال على الرقم المعلن عنه تم الاستجابة من قبل أحد أفراد العصابة المزعومة والذي برر عدم قيام الشيخة خديجة بالرد عليها لكثافة الاتصالات وأعمالها ثم طلب تحويل 600 جنيه رصيد وتكررت الاتصالات والتحويلات الى ان بلغ المبلغ المقرر 30 الف جنيه وأخيرا تم إعطاء مشروب من بعض الأعشاب للدكتورة لكي تقدمه لحماتها لتبدأ مشكلتها في الزوال وبالفعل تمكنت الدكتورة من ذلك ولكن جاء الأمر بنتيجة عكسية فالأوضاع تميل دائما للأسواء وهنا أدركت تلك الدكتورة عن واقعة النصب التي تعرضت لها وبالفعل أسرعت إلى مركز الشرط للابلاغ عن الرقم والرقم الذي تم التحويل اليه وبالفعل تمكنت الجهات المعنية من ضبط تلك العصابة التي اتخذت القاهرة الجديد مركزا لهم وتم القاء القبض عليهم والحكم عليهم بمدة 3 سنوات ولكن مع محاولات عديدة قاموا برد الأموال المستولى عليها بغير حق و تم إخلاء سبيلهم.
Ads by Google X